البروفيسور انتصار حدية تكتب عن الممارسة الطبية في ظل تحديات الذكاء الإصطناعي..

ترجمة/ ربيع كنفودي

يقبل العالم على تغييرات جذرية تطال العديد من المجالات الحيوية، ويعتبر المجال الطبي بصفة خاصة، من أكثر المجالات التي تعرف إنجازات وتغييرات يعجز الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية عن مواكبتها عاما تلو الآخر بفضل التطور التكنولوجي الحديث. ويبقى الهدف بطبيعة الحال خدمة البشرية في القطاع الصحي وفق أعلى المعايير التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي.

ونظرا لخبرتها وتجربتها في القطاع الصحي، ومواكبتها الدائمة والمستمرة لمجال التكنولوجيا، تفضلت الأستاذة والدكتورة انتصار حدية أستاذة بكلية الطب والصيدلة بوجدة، جامعة محمد الاول، وأخصائية في أمراض الكلى، بنشر مقال بمجلة La Vérité، يعتبر من أهم المقالات، خصوصا وأنها تطرقت لأهم المواضيع المرتبطة بالتأثير المتزايد والتحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي (AI) في الممارسة الطبية.

وقد أكدت البروفيسور انتصار حدية، أنه من المؤكد، أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في الطب من خلال تقديم حلول مبتكرة، مثل التشخيص الأكثر دقة، وزيادة تخصيص الرعاية. ومع ذلك، تضيف الدكتورة، أن هذا الأمر يثير مخاوف في صفوف المتخصصين في الرعاية الصحية بشأن مستقبل دورهم ومهامهم. حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض المرضى ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي على أنه أكثر تعاطفاً من الأطباء. وتسلط هذه المناقشة الضوء على الحاجة إلى إيجاد توازن بين الفوائد التكنولوجية والاهتمامات البشرية.

وأشارت الدكتورة، أن المغرب عرف العديد من الإصلاحات شملت النظام الصحي إلى تحسين توفير الرعاية، لكن التحديات لا تزال قائمة، ولا سيما نقص الموارد البشرية والفوارق بين المناطق. كما أن المغرب عرف تطورا في المجال التكنولوجي والرقمنة، ومما لا شك فيه، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد في التغلب على بعض هذه التحديات من خلال تحسين إدارة الرعاية والوصول إلى المعلومات.

وتخلص الأستاذة، أن دمج هذه التقنيات الحديثة، لا بد وأن يتم بطريقة أخلاقية، مع احترام القيم الإنسانية والثقافية، لضمان الاستخدام المفيد والمتناغم لهذه الأدوات الجديدة في مجال الصحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد