لخضر حدوش السياسي الذي ترك بصمة إيجابية بمدينة الألفية وجدة..

لا يختلف إثنان أن مدينة وجدة الألفية، تعاقب على تسيير شؤونها وتدبيرها العديد من الأسماء والشخصيات السياسية بألوان حزبية مختلفة ومتعددة، تركت بصمتها سواء بالإيجاب أو بالسلب.

ولا مراء، أن مدينة وجدة التي تعتبر من المدن العتيقة بالمغرب لها تاريخ عريق، يكفي أنها المدينة التي خرجت منها اول رصاصة في وجه الاستعمار، عرفت تنمية حضرية واقتصادية مهمة بفضل الإهتمام والرعاية الكبيرة التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وكذا بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها كل الفاعلين والمتدخلين، وفي مقدمتهم المنتخبين الذين سهروا على تقديم الأفضل والأجود للساكنة الوجدية التي كانت تعاني كثيرا من مشاكل عدة.

وعلى ذكر المنتخبين المحليين والإقليميين الذين بصموا على ما أنجزوه وقدموه، لا بد أن نتحدث عن أحد الأسماء السياسية البارزة، التي فعلا كان لها تأثيرا كبيرا، وبالإيجاب، في إضفاء الكثير في المشهد السياسي، لا من حيث تواصله الدائم والمستمر مع الساكنة الوجدية، الذي ظل ينشغل ويهتم بهمومها وانشغالاتها، ولا من حيث وقوفه على مختلف المشاريع والاوراش الكبرى التي أعطيت انطلاقتها من طرف صاحب الجلالة، أو المشاريع الكبرى التي أنجزتها الجماعة، المجموعة الحضرية سابقا، ولا حتى المشاريع التي همت العالم القروي خلال انتدابه وانتخابه رئيسا للمجلس الإقليمي لعمالة وجدة 2009/2015، أو رئيسا لمجلس العمالة حاليا، خلال الانتخابات الأخيرة لسنة 2021.

إنه الرجل السياسي، رجل التواصل بامتياز، رجل الإنجازات لخضر حدوش عضو جماعة وجدة، ورئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد، الرئيس السابق للجماعة. رئيس المجلس الإقليمي سابقا، ونائب برلماني سابق.

فعلا، إذا كانت لكل مرحلة رجالاتها الذين يضحون ويقدمون الكثير من أجل الساكنة والمدينة، فلخضر حدوش يبقى هو رجل المراحل جميعها، تواضعه جعله محبوبا في الاوساط، تواصله أسس له قاعدة جماهيرة كبيرة وعريضة. وقوفه على الاوراش والمشاريع جعل منه رجل الميدان بامتياز..
اليوم، مدينة وجدة الألفية الصامدة المناضلة، محتاجة لشخصية كبيرة وعظيمة في مواقفها. شخصية تبكي عند بكاء المواطن البسيط الضعيف، وتفرح بفرحه. شخصية يبقى همها الوحيد والأوحد استحضار مصلحة المدينة أولا وأخيرا دون أي شيء آخر.

اليوم وجدة محتاجة للخضر حدوش وأمثاله.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد