رغم أن مدينة بركان تعتبر العاصمة الإدارية للإقليم وتجمع كافة المصالح الإدارية بهدف تسهيل وتبسيط المساطر الإدارية، إلا أن وجود إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في مدينة أحفير يثير العديد من التساؤلات. حيث يضطر معظم المواطنين، إلى الانتقال إلى مدينة أحفير للحصول على خدمات هذه الإدارة، مما يشكل عائقا أمام تسهيل مساطر التعشير والمصالحة.
وقد عبر الكثير من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع، حيث يواجهون مشقة التنقل إلى مدينة أحفير مرورا بمدينة بركان، التي تفتقر لمكتب الجمارك، و هذا الأمر يطرح تساؤلات حول جدوى استمرار هذا التوزيع، خصوصا في ظل الظروف الحالية، والتي تختلف بشكل كبير عما كانت عليه في السابق عندما كانت الحدود مفتوحة مع الجزائر.
إن الحاجة لتقريب الإدارة من المواطنين أضحت ملحة، وهو ما يتماشى مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. كما أن تعزيز الخدمات الإدارية في بركان لن يسهم فقط في تحسين جودة الخدمات، بل سيساعد أيضا في تخفيف الأعباء عن المواطنين، مما يعكس التزام الدولة بتيسير شؤونهم.
لذا، يجب النظر في إمكانية إنشاء مكتب للجمارك والضرائب غير المباشرة في بركان، أو تعزيز الخدمات الإلكترونية لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر فعالية.
تعليقات ( 0 )