بعض أعضاء مجلس جماعة وجدة يقولون ما لا يفعلون..

ربيع كنفودي

عجيب وغريب أمر بعض أعضاء مجلس جماعة وجدة، أو بالمعنى الأصح، “تعيا تفهم فيهم ما تفهم فيهم والو”. تجدهم خلال الدورات صم بكم، لا يتكلمون ولا يناقشون، بل هم على استعداد لرفع اليد اليمنى فقط لرفض النقاط المدرجة بجدول أعمال الدورات، دون تبرير أي مبرر عن رفضهم.
لكن خارج الدورات، في المقاهي، بل أحيانا في لقاءات يحضرها هؤلاء، تجدهم يتحدثون عن تنمية المدينة، وأنها بحاجة إلى تظافر الجهود من أجل النهوض بوضعيتها، وغير ذلك من الكلام المعسول الذي يرغب صاحبه في دغدغة مشاعر المواطن الوجدي..

لكن، هيهات ثم هيهات، المواطن الوجدي أصبح واعيا بأساليب المراوغة التي يستخدمها هؤلاء الأعضاء، بل واع جدا بتدبدهم، مرة يصطفون مع هؤلاء، ومرة أخرى تجدهم مع أولئك، وتارة أخرى تجدهم لوحدهم يتمردون هنا وهناك من أجل خلق الإثارة لا غير.
نقول لهؤلاء، إذا كنتم تتحدثون وتدونون أن مدينة وجدة تحتاج إلى تنمية، فلماذا صوتم بالرفض على مشروع الميزانية، ولم تقدموا ولو تعديلا واحدا يناقش خلال القراءة الثانية للميزانية، باستثناء طبعا بعض الأعضاء..أليس النقطة المتعلقة بتثبيت كاميرات المراقبة، وتأهيل مداخل المدينة، وإنجاز مجزرة عصرية، أليست كلها نقاط تحتاجها مدينة وجدة الألفية..

لمثل هؤلاء نقول، أن مدينة وجدة ومواطنيها، فاقوا وعاقوا بكم وبأفعالكم المتمردة، كيف لا وهم على اقتناع بأن الذي لا يستطيع أن يناقش نقطة ويدلي برأيه، ولا يستطيع أن يكتب تقريرا، لا يقدر على أن يغير الواقع، أو يساهم في التنمية التي يتحدث عنها هنا وهناك..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد