بتعاون مع الجمعية المغربية لأمراض القلب، وبمدينة السعيدية، عقدت جمعية أطباء القلب بالجهة الشرقية، نهاية الأسبوع الماضي 13و 14 شتنبر 2024، أيامها العلمية التاسعة، والتي تمحورت حول مستجدات أمراض الصمامات والشرايين التاجية وعلاجات السرطان وعلاقته بأمراض القلب. بالإضافة إلى عرض حول التوصيات الأخيرة للجمعية الأوربية لأمراض القلب.
اللقاء تميز بحضور عدد كبير من الأطباء من مختلف مدن المملكة، الذين شاركوا بعروض علمية قيمة تهم أمراض القلب والشرايين.
وتماشيا مع الموضوع ألقى الدكتور أحمد بو عبد الله مداخلة، حول علاقة الطب بالأدب. حيث تحدث فيها عن نقاط التلاقي بين الطب والأدب في اهتمامهما بالإنسان وأحاسيسه ومشاكله. مؤكدا في نفس السياق، أن مهنة الطب تهيئ للأدب لأنها تدرب على الملاحظة وعلى التواصل والسرد ولأنها تمكن أيضا، من الاطلاع على الكثير من الأسرار وعلى معايشة آلام الناس وآمالهم، مستشهدا بمقولة الكاتب الشيلي الذي حصل على جائزة نوبل للآداب بابلو نيرودا، “عندما يبدع الطبيب فنا فإنه يكون الأجمل والأصدق والأدق، لإنه لا يتخيل المعاناة البشرية، بل يعيشها ويعالجها”.
وتطرق الدكتور أحمد بو عبد الله إلى كون وظيفة الطبيب تفرض عليه أن يبلغ المعلومة الطبية الصحيحة، بأية وسيلة، ولا يدع المجال للمشعوذين والدجالين. كما أكد على ذلك الطبيب الكاتب الفرسي مارتن وينكلير.
وأبرز المتدخل، أن التعبير الأدبي هو أرقى أنواع التبليغ، مقدما كمثال لذلك، قصيدة جميلة للطبيب الشاعر السوري عبد الناصر الشيخ علي ذكر فيها أهم النصائح الموجهة للمصابين بداء السكري.
ويضيف الدكتور، أنه على الرغم من أن دراسة الطب وممارسة مهنة الطبيب شاقتين، ولا تسمحان كثيرا بممارسة أنشطة أخرى، إلا أن العديد منهم حققوا تألقا في ميدان الأدب وحققوا شهرة كبيرة. حيث نجد بعضهم ترك الطب وتفرغ للكتابة. وذكر أحمد بو عبد الله عددا من الأطباء الأدباء العالميين المشهورين، أنتون تشيخوف، وويليام سومرست موم، وآرثر كونان دويل. ومن العرب نجد يوسف إدريس، و أحمد خالد توفيق، ومصطفى محمود، ونجيب الكيلاني. ومن المغاربة، هناك المهدي بنعبود، وعبد القادر وساط، وغيثة الخياط، وبوشعيب المسعودي، وفاتحة مرشيد، وانتصار حدية. ومن أطباء القلب الأدباء على الأخص، نجد حسان شمسي باشا من سوريا، و سعاد الجامعي وبلقيس بابو من المغرب.
تعليقات ( 0 )