عندما تتحول الممارسة السياسية من وسيلة لتحقيق المصلحة العامة، إلى أداة للبلطجة وممارسة الضغط..

في الوقت الذي يسعى فيه المغرب الى تكريس الديمقراطية من خلال التعددية الحزبية التي يشهدها المشهد السياسي المغربي. لازالت بعض الأحزاب تسير في الإتجاه المعاكس، من خلال دعم وتزكية أشخاص بعيدين كل البعد عن ممارسة العمل السياسي الذي يبنى عن الأخلاق والتنافس الشريف. العمل السياسي الذي تحول بسبب وجود هؤلاء الأشخاص من وسيلة لتحقيق المصلحة العامة وخدمة المواطنين، إلى أداة لممارسة البلطجة، أو لخدمة أجندة خاصة، بندها الأول تحقيق مصلحتي أولا وأخيرا.

اليوم وفي ظل لبلوكاج الذي يعرفه مجلس وجدة، يمكن الجزم، أن العمل السياسي بالمدينة الألفية عرف نوعا من التمييع، كما تميز باستعمال البلطجة المبنية على اسلوب التخويف والتهديد والوعيد ونشر الرعب في نفوس العديد من الأعضاء.
العمل السياسي الحقيقي المنبثق من القواعد التنظيمية لكل حزب من الأحزاب السياسية، يكون أولا مبنيا على الأخلاق، مبنيا على الثقة والإحترام المتبادل بين الأعضاء أولا، وبين المواطن الذي منح صوته للمرشح. ولا يكون العكس يهدف إلى النشر الرعب والخوف، مهما كانت مرتبة القيادي الحزبي، لأن هذا الأخير إن لم يكن قدوة في ممارسة العمل السياسي الجاد والمسؤول، لا داعي أن يكون قياديا لا داخل الحزب، ولا داخل جهة، أوجماعة أو غيرها.

سياسيا قد نختلف في الآراء، في الأفكار، لكن أن نختلف على مصلحة المدينة، فهذا معناه، أن أحدا منا بات يرغب في تعطيل مصالح المدينة والساكنة، من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، أو خدمة أجندة أشخاص آخرين، أو من أجل أن يظهر نفسه أنه هو الكل في الكل ولا كلمة تعلو فوق كلمته ولا قرار يتخذ سوى قراره.

اليوم مدينة وجدة، التي تتوفر على الكفاءات نساء، رجالا، وشبابا، ليس بحاجة إلى قيادي واحد، أو مسؤول واحد، أو مسير واحد، بل هي بحاجة إلى عمل واحد النهوض بوضعيتها الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية، الرياضية وغيرها..
والفاهم يفهم..انتهى الكلام..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد