أعضاء من حزب التجمع الوطني للاحرار يعلنون غضبهم ويستنكرون سياسة الإقصاء والتهميش..

متابعة/ربيع كنفودي

يبدو أن الصراع الذي يعيشه حزب التجمع الوطني للأحرار داخل مجلس جماعة وجدة، والذي أدى إلى انقسام وشتات الفريق التجمعي داخل المجلس. ما هو إلا سلسة أو جزء من أجزاء عديدة وسلسلة الصراعات التي يعيشها الحزب على مستوى إقليم وجدة.

بعيدا عن مجلس وجدة هاته المرة، ها هم العديد من أعضاء جماعات ترابية تابعة لنفوذ عمالة وجدة أنكاد، ينتمون لحزب الحمامة، يعبرون عن سخطهم واستياءهم من سياسة الإقصاء والتهميش التي طالتهم. حيث أكد البعض أنه وبالرغم من الرسائل التي تم توجيهها للقيادة الحزبية على المستوى المركزي، وعلى الرغم من الرسائل الموجهة للقيادة الجهوية، يبقى الحال كما هو عليه، ليستمر أسلوب الإقصاء والتهميش وسياسة الأذن الصماء. الأمر الذي جعلهم يتساءلون من هو المسؤول عن هذه الوضعية التي تسببت في خلق تشنجات وصراعات وخلافات..؟

لقد عبر المحتجون عن استياءهم من سياسة اللامبالاة الممنهجة في حقهم، مؤكدين في محطات كثيرة، أن حزب التجمع الوطني للأحرار ما كان له أن يحقق تلك النتائج في الإنتخابات الأخيرة، لولا أعضاء الجماعات الترابية التابعة للإقليم، أنكاد، لبصارة، عين الصفاء، لمستفركي، سيدي موسى لمهاية وبني خالد، وبني درار، وحتى وجدة. والدليل على ذلك، حسب قولهم، أن الحزب دخل غمار الإنتخابات الجزئية للتنافس حول المقعد 61 لمجلس جماعة وجدة، ولم يستطع الفوز به، وهو ما يبين ويوضح بجلاء الحقيقة والواقع.

من خلال كل هذه المعطيات التي تحمل حقيقة واحدة، وجود صراع داخلي، يتساءل الجميع من كان سببا في نشوب هذه الصراعات والخلافات، هل القيادة الحزبية في حد ذاتها، أم أطراف خارجية رغبت في الإنتقام..؟ خلافات خلقت تذمرا ليس لدى الأعضاء، وإنما أيضا لدى الساكنة التي اصطدمت بحقيقة مرة، وخلصت إلى أن الحزب الذي انتظرت منه التغيير لم يقدم أي شيء سوى الصراعات والخلافات..

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المزيد