محمد العشوري
أكد عبد العالي الجابري، رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، أن مقترح قانون اللجنة المؤقت لتسيير قطاع الإعلام هو مقترح لا دستوري وأنه نوع من السطو على حرية التعبير بالمغرب وعلى مؤسسة ذات تنظيم ذاتي، ومحاولة من الحكومة لإرضاء بعض المؤسسات الإعلامية على حساب مصلحة الجسم الإعلامي المغربي.
واعتبر عبد العالي الجابري، في لقاء نظمه الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، أمس السبت 06 ماي الجاري، تحت عنوان: ” الإعلام بالمغرب: الواقع، آليات الفعل ومستويات التوظيف”، بشراكة مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال بجهة الشرق، والمكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق، أن دستور 2011، جاء بمكتسبات كبرى في مجال حرية الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعددية الحزبية والفكرية، وأن إحداث المجلس الوطني للصحافة باعتباره مؤسسة مستقلة للتنظيم الذاتي، يعتبر أحد هذه المكتسبات الهامة.
وأبرز، الجابري، في مداخلته خلال هذا اللقاء، والذي تزامن تنظيمه مع تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الحملة التي تقوم بها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، للتصدي لمحاولات السطو على حرية التعبير عبر السيطرة على المجلس الوطني للصحافة وذلك باقتراح الوزارة لقانون يسن للجنة مؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، الذي تعتبره الفيدرالية قانونا لا دستوريا وأنه نوع من السطو على حرية التعبير بالمغرب وعلى مؤسسة ذات تنظيم ذاتي.
وقال، رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق، عبد العالي الجابري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ترفض هذا المقترح حملة وتفصيلا لكونها تعتبر أن حرية التعبير وتعددية الرأي هو مكسب تاريخي حققه المغرب، ويجب الحفاظ عليه من الهدم أو السطو.
وأوضح المتحدث أن الجهات التي تقف وراء هذا المقترح تهدف بالإضافة إلى السيطرة على الدعم العمومي والانفراد به، ترغب في القضاء على الصحافة الجهوية والمحلية، مذكرا بأهمية الصحافة الجهوية وأهمية صحافة القرب ودورها في الترافع عن القضايا المحلية للمواطن وإيصالها للجهات المعنية، مبرزا أن جهة الشرق مثلا تتميز بخصوصيات هامة على عدة مستويات ومن أهمها أنها تتواجد بمنطقة حدودية وتقوم بأجوار طلائعية في الصراع القائم بين الإعلام المغربي وإعلام دول الجوار حول عدة مواضيع وقضايا على رأسها قضية الصحراء المغربية.
وذكر عبد العالي الجابري، بالكرونولوجيا التاريخية لتطور الإعلام المغربي منذ الاستقلال وإلى غاية اليوم، مؤكدا أن هذا القطاع ناضل فيه عدد كبير من الصحافيين الوطنيين من أجل تحقيق المكاسب الهامة التي تضمن للمواطن المغربي حقه في إعلام مستقل وحر.
مشددا على ما تعرفه بلادنا خلال الفترة الأخيرة قد تسبب في تقهقر التصنيف العالمي للمغرب في مجال حرية الصحافة والإعلام، وهو أمر مسيئ لا يمكن لأي مغربي وأي صحافي حر أن يقبله بأي شكل من الأشكال.
وقال، حسن عماري المهتم بالإعلام والصحافة وممثل المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق، في تصريح لموقعنا، أن هذا اللقاء يأتي لمناقشة مجموعة من القضايا والتساؤلات حول واقع الإعلام خاصة بعد التمديد للمجلس الوطني للصحافة ومشروع اللجنة المؤقتة اللذان خلفا جدلا واسعا في أوساط الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي المغربي ولدى مختلف المواطنين.
وأجمع، المشاركون في هذا اللقاء على أن حرية الصحافة بالمغرب تعتبر مكتسبا هاما وخيارا استراتيجيا ينبني على التعددية والديموقراطية لا يمكن التراجع عنه بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن الجسم الإعلامي يعد شريكا أساسيا في العملية التنموية، وفاعلا رئيسيا في ما يخص الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وعرف هذا اللقاء مشاركة عدد من وجوه الصحافة والاعلام والنشطاء في الحقل الجمعوي والحقوقي، وعدد من طلبة الصحافة والإعلام.
تعليقات ( 0 )